كشف أستاذ الجغرافيا في جامعة دمشق الدكتور ابراهيم سعيد عن احتمالية تعرض المنطقة عموماً إلى سلسلة أخرى من الزلازل خلال الفترة المقبلة كونها تقع ضمن تكوين جيوبوليتيكي يوفّر أرضية لحدوثها، لكن ستكون جميعها متوسطة وصغيرة ولا تصل إلى حجم الزلازل الكبيرة والمدمرة، لافتاً إلى ضرورة الانتباه من الهزات الارتدادية لأنها قد تكون أخطر من الزلزال الأول، نافياً احتمالية حدوث تسونامي كبير في المنطقة الساحلية لسببين علميين.

وقال: “إنّ منطقة بلاد الشام وامتدادها من إفريقيا إلى الأناضول، تقع على منطقة الصدع العربي الإفريقي والذي يبلغ طوله 6 آلاف كلو مترات، والجزء الغربي من سورية يقع على الجزء الغربي من هذا الصدع والذي تقع عليه منطقة الساحل السوري ولبنان وفلسطين ولواء إسكندرونة وأضنة”.

وأردف سعيد “يتسم الجزء الغربي من الصدع بالضعف لأن صخوره من حيث المساحة والحجم والوزن أخف من الصخور الموجودة خلف الصدع (أي الجزء الشرقي منه) وهي الصفيحة العربية التي تشمل منطقة بلاد الشام وشبه الجزيرة العربية، وبالتالي تأثير الزلازل على الجزء الغربي يكون كبيراً ومعرض باستمرار التغير”.

وأرجع أستاذ الجغرافية بجامعة دمشق، سبب التغيرات المحتملة على الصدع الغربي إلى كون الصفيحة العربية الكبيرة الموجودة تحت الأرض مكونة من صفائح وألواح صخرية كبيرة، تصطدم مع اللوح الصخري الآسيوي”، مشيراُ إلى أنّ مناطق الاصطدام دائماً يكون فيها زلازل ويوجد ضعف في منطقة الاصطدام”.

وأشار سعيد إلى طبيعة تكوين المنطقة جيوبوليتيكياً تجعلناً نتوقع أن يكون فيها زلازل وهذه أمر طبيعي وحالة طبيعية، ولكن شدة الزلزال وقوته قد تختلف من حالة إلى أخرى ومن منطقة إلى أخرى بحسب طبيعة الصخور وحسب تفريغ الطاقة، لأن الزلزال هو تفريق طاقة لجهد الحركة الموجودة بين الألواح الصخرية”.


C E


0
182   
19:15:37 2023-02-06

التعليقات

حالة الطقس
booked.net

محليات

تحقيقات

الصحة والجمال